ابتسامة رضا: نداءات الشباب على خط المساعدة ارتفعت إلى %92 خلال الأشهر الأولى من الحجر

بمناسبة اليوم الوطني للوقاية من انتحار الشباب، الذي يصادف يوم 5 فبراير، كشفت جمعية “ابتسامة رضا”، عن تقريرها السنوي حول عملها الوقائي لمحاربة انتحار الشباب، وحملتها التوعوية من أخطار العزلة والانتحار.
وسجّلت “ابتسامة رضا”، في تقريرها، ارتفاعا ملحوظا في عدد النداءات الواردة على خط المساعدة “أوقفوا الصمت”، بنسبة ناهزت %78، بين يناير ويونيو 2020، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، مشيرة إلى تسجيل “ارتفاع قياسي” بنسبة %92 ما بين شهري مارس ويونيو، وهي الفترة التي تزامنت مع فرض الحجر الصحي.
ورصدت الجمعية، خلال النداءات التي توصلت بها، عدم ارتياح لدى فئة الشباب، يُعزى بالأساس إلى ابتعادهم عن أصدقائهم وأقرانهم، وتزايد حالات إساءة المعاملة والعنف المنزلي، فضلا عن التوقف المفاجئ للتتبع النفسي أو الخضوع لعلاج بالأدوية، وغياب الأنشطة الرياضية أو الفنية المنظمة خارج أسوار المنزل.
وأمام هذا الوضع، بادرت “ابتسامة رضا” إلى تعزيز تدخلها خلال هذه الفترة الحرجة والخاصة، عبر تعبئة موارد استثنائية لخط المساعدة والاستجابة لطلبات المساعدة عبر البريد الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، لتقديم الدعم النفسي خلال فترة الحجر الصحي وتنظيم حلقات تنشيطية على النت موجهة للائتلاف يضم موجهين نفسيين حول موضوع: “أزمة الانتحار خلال جائحة كوفيد: العمل لتحصين الشباب من هذه الآفة”.
وفي هذا الإطار، توضح مريم بوزيدي العراقي، الرئيسة المؤسسة لجمعية ابتسامة رضا، “دأبت الجمعية، منذ إحداثها، على اعتماد المنظومة الرقمية منصتها الأساسية للاستماع.. نحن قادرون على فك شفرة اللغة التي يتحدثونها ونعلم مسبقا أنهم لن يقبلوا الحديث عن الأخلاق أو تلقي أحكام مسبقة، أو التواصل معهم بلغة الخشب”.
وتعتبر ابتسامة رضا رائدة في مجال رقمنة خدماتها ومنظومتها التواصلية، حيث بادرت، منذ سنة 2010، على اقتراح أول خط هاتفي للمساعدة عبر الدردشة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. كما تستعد الجمعية لولوج منصة تيك توك، خلال السنة الجارية، للاقتراب أكثر من فئة المراهقين والشباب.