حضور النساء بالفضاء العمومي:الهاكا تكشف الوضع بالأرقام

أزوان
أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، أن النساء تناولن الكلمة في الإعلام بنسبة قليلة بالمقارنة مع الرجال، حيث تتراوح مدة تناول النساء للكلمة بين 8 و15 في المائة من الحجم الزمني المخصص لإجمالي المداخلات المخصصة للشخصيات العمومية فالمجلات ونشرات الأخبار.
وحثت أخرباش، في ورشة نظمتها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري حول موضوع “الإعلام وتمثيل النساء في الفضاء العمومي”، على أهمية قضية التمثيل المنصف للنساء في الإعلام، وما تحيل عليه من رهانات ومكاسب.
وفي ما يخص التغطية الإعلامية لمشروع قانون المالية 2020، أظهرت النتائج أن النساء تكلمن عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية حول الموضوع، مدة ساعتين مقابل ما يقارب 30 ساعة للرجال، فضلا عن أن النساء قدمن 102 مداخلة مقابل 1203 للرجال.
ورصد المشاركون في هذه الورشة مجموعة من المسالك لإعمال التفكير المتجدد والتحرك المؤثر لتعزيز تمثيل النساء فب الإعلام كفاعلات عموميات، وترتبط المسالك المقترحة بمستويات حضور النساء في الفضاء العمومي، خصوصا داخل المنظمات السياسية والمهنية، وحضورهن في التسلسل الهرمي للمهام التحريرية وقيادة المقاولات الإعلامية.
وذكرت الهاكا في الورقة التأطيرية للورشة، أن المغرب عرف تطورا تشريعيا ومؤسساتيا في مجال دعم وتعزيز حقوق النساء ضمن المنحى الإصلاحي العام الذي عرفه المغرب مع بداية الألفية الثالثة. ومن المحطات المتميزة الداعمة لهذا المسار، دستور 2011 الذي كرس المساواة بين الرجال والنساء في التمتع بالحريات والحقوق الأساسية ونص على سعي الدولة إلى تحقيق مبدأ المناصفة.
وأكدت الهاكا أنه رغم التراكمات والمكتسبات المحققة، بمستوياتها المختلفة، يظل حضور وتمثيل النساء في الفضاء العمومي ضعيفا وغير منسجم مع المواقع التي تحتلها الكفاءات النسائية في مختلف المجالات.
Comments
This post currently has no comments.