بعد مراكش: تثبيت تيليسكوب لاسلكي آخر بالدارالبيضاء قريبا

أزوان/ جواد أشبلو
أضحى المركز الثقافي “أطلس غولف” يتوفر على تلسكوب لاسلكي، الأول من نوعه على الصعيد الوطني.
وسيعنى هذا التلسكوب بالتقاط موجات الراديو المنبعثة من الشمس، ومناطق تكوينات النجوم، ونواة المجرات وكذلك الدراسات الكونية، وغيرها من الظواهر الفلكية.
وصرح الأستاذ زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض لـ راديو أزوان، أن “علم الفلك يعرف تطورات مهمة في السنوات الأخيرة في المغرب وخاصة جامعة القاضي عياض، بتطور المرصد الفلكي أوكايمدن والشراكات التي استطاع أن يعقدها في السنوات الأخيرة مع المنظمات الدولية، وكذلك شراكاته مع الخواص، وبالضبط مع أحد الشغوفين بعلم الفلك، والمسؤول على شركة أطلس غولف مراكش التي يتواجد فيها مركز ثقافي جد مهم، يحتوي على تلسكوب كبير قطره 60 سنتمتر تم تدشينه منذ سنة 2009، وتم استغلاله للأنشطة المنظمة لزوار المركز.
وقال بنخلدون لراديو أزوان إنه “تم اقتناء راديو التلسكوب، الأول من نوعه في المغرب، الذي سيستعمل لمراقبة الأجرام السماوية لكن ليس على المستوى البصري بل عبر تذبذبات الراديو، كأننا نستمع للأجرام مما يمكن من استكمال المعلومات التي تصل من هذه الأجرام”.
ويضيف زهير بنخلدون أنه “تم اقتناء جهازين، قطرهما 3 أمتار، أحدهما جرى تركيبه في مراكش بمنطقة الشريفية، والجهاز الثاني سيثبت في نواحي الدار البيضاء، كي يشتغل الجهازان على مراقبة نفس الجرم السماوي، وجمع الإشارات التي تنبعث منهم قصد دراستها واستنتاج المعلومات العلمية منه”.
ووصف بنخلدون تثبيت التلسكوب “بالانجاز المهم، الذي ينضاف للتطور الذي يعرفه علم الفلك فالمغرب والجهة بشكل عام”.
ويتوفر المركز الثقافي “أطلس غولف” على عدد من الأجهزة لرصد الأجرام السماوية، من ضمنها أكبر تلسكوب في المغرب (تلسكوب قطره 600 مم)، بالإضافة إلى تلسكوبين آخرين، أحدهما بقطر 350 ملم والثاني بقطر 355 ملم، ومنظار “كورونادو” لرصد تحركات الشمس.
Comments
This post currently has no comments.