تخليد الذكرى 63 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان

أزوان/ومع
يوافق اليوم الخميس الذكرى 63 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة يوم 25 فبراير 1958، وهي مناسبة يخلدها الشعب المغربي
ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، لتجديد مواقف التعبئة الشاملة والمستمرة لصيانة الوحدة الترابية الوطنية.
استقبل رضوان الله عليه في هذه الزيارة التاريخية، وجهاء وشيوخ وممثلي القبائل الصحراوية لتجديد البيعة والولاء، وجسد في خطابه التاريخي بالمناسبة مواقف المغرب ومواصلة نضاله من أجل استكمال وحدته الترابية.
أكد المغفور له في خطابه السامي إلى سكان محاميد الغزلان عزم قيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله، وحرصه على استرجاع أراضيه المغتصبة، حين قال: “… سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا، وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان، وهكذا نحافظ على الأمانة التي أخذنا أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة..”.
وقد كشف جلالة المغفور له الحسن الثاني، في زيارته الميمونة لمحاميد الغزلان يوم 11 أبريل 1981 في خطابه السامي بالمناسبة، المضامين السياسية لزيارة والده المنعم، وعن الدلالات التاريخية العميقة التي يرمز إليها هذا الحدث الوطني المجيد، حيث قال جلالته رضوان الله عليه مخاطبا سكان محاميد الغزلان: “..إن الذاكرة ترجع بنا إلى الوراء، ترجع بنا إلى سنة 1958 حينما زاركم والدنا المنعم محمد الخامس، وإننا لنذكر تلك الزيارة باعتزاز وتأثر، نذكرها باعتزاز، لأن من هنا انطلق صوته رحمة الله عليه مطالبا باسترجاع الأراضي المغربية حتى تتم الوحدة الوطنية، ونذكرها بتأثر لأنها لم تكن صيحة في واد، بل كانت نداء وجد أعظم صدى، وكان درسا في السياسة والصبر والمصابرة، ها نحن اليوم نجني ثماره”.
وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بهذه المناسبة، أن “جلالة المغفور له محمد الخامس قد أعلن فور عودته مظفرا منصورا من المنفى إلى أرض الوطن، يوم 16 نونبر 1955 حاملا إلى الشعب المغربي الأبي بشرى الحرية والاستقلال، حرصه على إعادة بناء الكيان الوطني على أسس الاندماج بين مناطقه وأقاليمه وتحطيم الحدود الوهمية المصطنعة الموروثة عن العهد الاستعماري”.
وأكد البلاغ على أن هذه الزيارة كشفت تمسك أبناء الأقاليم الجنوبية بدينهم ووطنهم وملكهم، كما أبدوا اعتزازا عميقا بانتمائهم إلى ملاحم النضال التاريخي الذي جمع سكان الصحراء بإخوانهم في سائر مناطق البلاد خلال فترات تاريخية ونضالية ووحدوية في مواجهة الاحتلال الأجنبي.
وأعدت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بزاكورة، برنامج أنشطة فكرية وثقافية تؤثثه محاضرات وعروض ستقدم عبر تقنية التواصل الرقمي عن بعد في سياق الاجتهاد العلمي والمجهود التواصلي مع رصيد الذاكرة التاريخية الوطنية.
وسينتهي البرنامج المرسوم بتنظيم ندوة فكرية موسومة بـ”الخطاب التاريخي لجلالة المغفور له محمد: صوت التحرير ونداء الوحدة الترابية، امحاميد الغزلان 25 فبراير 1958″، بمشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين.
Comments
This post currently has no comments.