مسبار “بيرسيفرانس”.. الودغيري يتحدث عن أسباب وأهداف الذهاب إلى المريخ

أزوان/ومع
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، هبوط مسبار “بيرسيفرانس” على سطح المريخ بنجاح، في رحلة انطلقت في يوليو الماضي.
وفي هذا الصدد، عبّر العالم المغربي، كمال الودغيري، عن سعادته بالمشاركة في عملية إنزال مسبار “بيرسيفرانس” إلى المريخ، وقال في تدوينة على حسابه في فيسبوك، إنه يشعر بالفخر أن يكون جزء من الفريق المذهل الذي عمل على إيصال مسبار “بيرسيفرانس” اليوم. وأضاف “هذه خامس مرة أشارك فيها في إنزال مركبة على كوكب المريخ، لكن مسبار اليوم كانت له أهمية خاصة.. إن رحلته ذكرتنا بأن العزيمة والتصميم والمثابرة المستمرة هي من صميم الاستكشاف وتأخذنا إلى آفاق جديدة. شكراً لزملائي الرائعين على تفانيهم الذي حقّق المستحيل”.
وكان العالم المغربي، الذي ينتمي إلى أحد الفرق المكلفة بهذه المهمة، قد استعرض في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهداف هذه المغامرة الجديدة في البحث عن بوادر حياة ميكرو-بكتيرية على الكوكب الأحمر.
وأوضح الودغيري أن أسباب الذهاب إلى المريخ تتخلص في 3 أهداف رئيسية: البحث عن الحياة الميكروبية، فهم كيفية تطور الكوكب (دراسة سطحه، وباطن تربته وغلافه الجوي)، والتحضير لوجود بشري دائم على المريخ في المستقبل.
وحسب الودغيري، فإن “بيرسيفرانس” هي المركبة الخامسة والأكثر تطورا التي ترسلها وكالة ناسا إلى المريخ حتى الآن، وتعتمد على الدروس التي تم استخلاصها من المركبات المريخية الأخرى، ويبلغ طولها حوالي ثلاثة أمتار وعرضها 2.7 متر وارتفاعها 2.2 مترا، وتزن 1025 كيلوغراما.
وسيبحث المسبار عن علامات الحياة الميكروبية القديمة، وسيقوم بتحديد جيولوجيا الكوكب ومناخه، كما سيجمع عينات من الصخور والرواسب من أجل عودة مرتقبة إلى الأرض عام 2026، وسيمهد بذلك الطريق لمهمة استكشافية بشرية في المستقبل.
وتشمل المركبة على عدد من التقنيات المستقبلية من قبيل (Ingenuity)، وهي أول طائرة هليكوبتر ستحاول الطيران على كوكب آخر، و(MOXIE)، أول آلة قادرة على إنتاج الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ المكون من ثاني أكسيد الكربون، وهي طريقة يمكن للمستكشفين المستقبليين أن ينتجوا بها الأكسجين لإطلاق الصواريخ وكذلك للتنفس.
كما تحمل على متنها عددا من الكاميرات يفوق عدد الكاميرات التي حملتها أي مهمة عابرة للكواكب في التاريخ، أي ما مجموعه 19 كاميرات ستوفر صورا للمناظر الطبيعية للمريخ بتفاصيل مذهلة.
وفي الوقت الذي تظل فيه العديد من الأسئلة حول المريخ دون إجابة، اعتبر العالم المغربي أن التعاون أمر حيوي لاستكشاف المريخ، وبينما يهدف مسبار (الأمل)، أول مسبار إماراتي على سطح المريخ، إلى شرح سبب وكيفية فقدان الغلاف الجوي للمريخ الهيدروجين والأوكسجين في الفضاء، فإن مهمة المريخ 2020 (بيرسيفيرانس) التابعة ل(ناسا) ستبحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة ودراسة سطح الكوكب.
Comments
This post currently has no comments.