سؤال اليوم: علاش كيتهرسو الحافلات؟ عالم اجتماع يجيب

15-02-2021
أزوان- سلمى الشاط
بعد يومين فقط من انطلاق اشتغالها في الدار البيضاء، تعرضت تسع حافلات للنقل العمومي للتخريب والتكسير، كما أصيب أحد سائقيها في اعتداء كاد أن يودي بحياته.
وفي هذا الصدد، قال علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، إن ظاهرة تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة ليست جديدة على المجتمع المغربي، ومنتشرة في صفوف الكثير من القاصرين وحتى الكبار، مضيفا أن هذا السلوك الانتقامي هو نوع من التعبير لمواجهة الرفض الاجتماعي.
وأوضح الشعباني أن ممارسة العنف والتخريب مرتبط بحالة الغضب التي تنتاب الكثير من المراهقين والشباب تجاه الدولة، التي يحملونها مسؤولية الوضع المزري الذي يعيشونه، وهو ما يدفعهم لإتلاف كلّ ما ليس لهم، كالممتلكات العامة، من حافلات وإنارة عمومية، وحاويات أزبال وغيرهم، وأيضا الممتلكات الخاصة، كواجهات المحلات التجارية والسيارات.
وأرجع أستاذ علم الاجتماع انتشار هذه الظاهرة إلى التربية التي يتلقاها الكثير من المراهقين والشباب، والتي لا تعتبر مسألة تخريب ممتلكات الغير أمرا يستدعي أهمية كبرى، إلى جانب غياب الوعي لديهم بضرورة الحفاظ على الممتلكات العمومية، الممولة، أساسا، من قبل المواطنين.
للتذكير، فقد تمكنت العناصر الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في تكسير حافلات للنقل العمومي في الدار البيضاء، ويتعلّق الأمر بتكسير زجاج حافلة تربط بين حي التشارك والألفة، وأخرى بين حي مولاي رشيد والمعاريف، فيما تعرض اليوم سائق حافلة ثالثة للرشق بالحجارة، ما تسبب بجرح بليغ في رأسه.
Comments
This post currently has no comments.