مزال_طفلة: جمعيتي “حقوق وعدالة” و”المواطنون” تطلقان حملة تحسيسية رقمية ضد زواج القاصرات

أطلقت جمعية حقوق وعدالة وجمعية المواطنون حملة توعية رقمية وطنية حول قضية زواج الفتيات القاصرات، وذلك كجزء من حملة 16 يومًا من النشاط لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتهدف هذه الحملة الرقمية إلى تعزيز مناصرة والتزام الجمعيتين في محاربة هذه الظاهرة السلبية التي يعيشها المجتمع المغربي والتي لا تزال مستمرة، على الرغم من التزام المغرب بالاتفاقيات الدولية لحماية الطفل، إذ ارتفع عدد الفتيات المتزوجات قبل سن 18 إلى 000 26 في عام 2019.
وبالتالي، فإن هذه الحملة تطمح إلى توعية الجمهور بأخطار هذه الممارسة، التي تتعارض مع حقوق الطفل وتعزز العنف والتمييز ضد الفتيات والنساء، من خلال نشر شهادات الفتيات ضحايا هذه الظاهرة وشهادات الخبراء في هذا المجال، علاوة على تقديم عناصر مُحيّنة حول الوضع الحقيقي لزواج الفتيات الصغيرات في المغرب.
كما تهدف الجمعيتين المنظمتين، من خلال هذه الحملة، دعوة السلطات إلى إلغاء المواد 20 و21 و22 من مدونة الأسرة، التي تتضمن استثناءات تنمح للقاضي إمكانية السماح بتزويج فتاة قاصر، إضافة إلى الدعوة لمواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وكانت جمعية حقوق وعدالة قد أنجزت دراسة خلال شهر مارس المنصرم بشراكة مع المركز الدنماركي للبحث حول المرأة والنوع، تم الكشف فيها على أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة، فإنّ أزيد من 10 بالمائة من الفتيات القاصرات يتزوجن بالفاتحة، بنسبة تبلغ 13 بالمائة في المناطق القروية مقابل 6,56 بالمائة في المناطق الحضرية.