شنو أهمية الجداريات فإبراز التراث والثقافة المغربية؟

أزوان/ ومع
برزت في السنوات الأخيرة العديد من المواهب الشابة التي أضحت تبدع في فن الرسم على الجدران، المعروف بـ “الغرافيتي”، وتحولت بفضل هذا الفن العديد من الساحات العمومية في مختلف المدن المغربية، إلى لوحات فنية جميلة أمام أنظار المارة والجميع.
وتتساءل نسبة مهمة من المواطنين، عن الدور الذي تلعبه هذه الجداريات لإبراز وتمثيل التراث والثقافة المغرببين، بعديا عن الجمالية الفنية والطابع الإبداعي الذي تضفيه على مختلف شوارع وأزقة المملكة.
بهذا الخصوص كشف الفنان سمير التومي المختص في فن الشارع، والمعروف ب”إيرامو“، في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جدارية “تمغرابيت” التي أضفى عليها لمسته الفنية بمدينة الدار البيضاء، تهدف إلى دعم الثقافة بالمملكة من خلال تسليط الضوء على التراث الغني للمغرب، وتقديم أمثلة للواقع المعيش وأسلوب الحياة البسيط، مضيفا: “لا يمكن أن تخلو من الألوان، لوحة جدارية حية، يتم تقديمها للجمهور في فضاء مفتوح وعام“.
وكشف التومي في تصريحه: “في كثير من أعمالي توجد صور لأشخاص وأماكن تعود للعقود الأولى، وصور ملونة، فضلا عن صور غير واضحة نسبيا بالمقارنة بعصرنا، مما يمنحها لمسة خاصة من خلال ألوان مميزة.. وتقدم إبداعاتي أيضا لمحة عامة عن مغربنا القديم، مغرب غني بفضل فنونه وصناعاته وهندسته المعمارية وشعبه. ولهذا أحببت صور هذه الفترة الزمنية”.
وحول هوية إبداعاته، أكد سمير التومي لوكالة المغرب العربي لأنباء، أن أعماله مستوحاة من مسألة الهوية عبر استخدام الألوان الترابية التي تعبر عن الطبيعة الصحراوية للمغرب، وأضاف: “وكذا من خلال تجسيد الهوية المغربية عبر استخدام الألوان الترابية التي تعبر عن الطبيعة الصحراوية لبلدنا، وأيضا من خلال أشكال مستوحاة من الفن والزخارف المغربية بجميع أنواعها”.
Comments
This post currently has no comments.