انطلاق مهرجان دكار للفن الأفريقي المعاصر

أزوان/ ومع
تقام النسخة ال 14 من بينالي دكار للفن الأفريقي المعاصر في الفترة من 19 مايو إلى 21 يونيو، بعد تأجيل منذ عام 2020 بسبب تداعيات وباء كوفيد 19.
وبحسب المنظمين، فإن “85 دولة وأكثر من 2500 فنان سيكونون حاضرين في هذه الفعاليات” التي تشمل معارض تقدم تعبيرات متنوعة من الرسم والتركيب والتصوير والنحت والنسيج ووسائط الصوت والصورة وغيرها.
وأشار المدير الفني للبينالي الحاج مالك ندياي، وهو أيضا مدير متحف تيودور مونود التابع لمعهد إفريقيا السوداء، إلى أن موضوع هذه الدورة هو ”ندافة“ أو (الصياغة بلغة الولوف).
ويشير هذا الموضوع إلى الفعل التأسيسي الأول للإبداعات الفنية الأفريقية، والتي منه تتغذى الفنون الإفريقية المعاصرة في مختلف تلويناتها وأشكالها التعبيرية، مع تسليط الضوء وعرض طرق جديدة لإدراك المكنونات الفنية والجمالية الإفريقية وفهمها.
وسيشهد البينالي تقديم ما يقرب من 300 عرض فني في دكار وجزيرتي نغور وغوري، وحوالي مائة معرض في مدن ودول الشتات الأخرى، علاوة على عروض عن بعد.
وقال ندياي إنه خلال هذا البينالي، سيكون “الفنانون مدعوين لإبداء آرائهم الخاصة حول كل هذا، وصياغة طرق جديدة في التفكير، والقيام بكل شيء حتى لا ينطووا على أنفسهم ولا ينجرفوا“.
ويقدم العرض الدولي ضمن البينالي 59 فنانا ضمن قائمة مشاركة رسمية، من 28 دولة، بما في ذلك 16 دولة إفريقية و12 دولة في الشتات.
ومن بين المشاركين يوجد الرسام السنغالي عمر با، والجنوب إفريقي سيثيمبيلي مسيزان والفرنسية التوغولية السنغالية كارولين غوي.
وضمن المعارض الرئيسية الأخرى، هناك “غابة” منحوتات في الهواء الطلق تشمل 343 منحوتة لرجال ونساء وأطفال، بدون سواعد، من إنجاز السنغالي عثمان ديا، تنديدا منه بانعدام المساواة، ويدعو من خلال أعماله إلى نظام جديد “يركز بشكل أكبر على الكرامة الإنسانية“.
وأحدث بينالي دكار من إرادة للدولة السنغالية وفنانيها الذين دأبوا بانتظام منذ السبعينيات على تنظيم معارض فنية لإبراز المراحل المختلفة لتطور الإبداع الفني المعاصر.
وخصص البينالي دورته الأولى عام 1989 للآداب وفي عام 1990 للفن المعاصر، قبل أن يتم تكريسها بشكل نهائي للإبداع الإفريقي المعاصر منذ عام 1996.
Comments
This post currently has no comments.