النهوض بقطاع الفن والثقافة جمع بين مؤسسة المتاحف والاتحاد العام لمقاولات المغرب

أزوان
تباحث رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، يوم أمس الاثنين، سبل تعزيز التعاون للمساهمة في النهوض بقطاع الفن والثقافة.
ومن المزمع أن يخصص هذا الدعم لأربعة فنانين من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، على أساس احتضان متحف الفن الحديث والمعاصر بالعاصمة معرضا خاصا بهم.
وفي إطار مشاركته في هذه المبادرة، أكد المهدي قطبي أن الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، قد ساهم بمبلغ مالي قدره 100 ألف درهم لدعم فنانين شباب على انجاز ابداعاتهم، كما تم الإعلان عن هذه المبادرة في إطار زيارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى متحف محمد السادس، في سياق الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة الوطنية للمتاحف واحتضانها معرضا لمنجز الفوتوغرافي البارز “هنريه كارتييه – بريسون
ونظرا لهذه المبادرة التي جمعت بين مجالي الاقتصاد والأعمال ومجال الفن والثقافة، تتبادر إلى ذهن المتابعين، عدة أسئلة بخصوص طبيعة العلاقة التي تربط بين المجالين.
بهذا الخصوص أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي، أن العلاقة بين الثقافة والفن وعالم الاقتصاد “بسيطة جدا”، تتمثل أساسا في عدم قدرة الفن على الحياة بدون اقتصاد، أي بدون الاستعانة برجال ونساء الأعمال ورؤساء المقاولات، مشيرا إلى أن عالم الاقتصاد بدوره في حاجة للفن.
وأضاف قطبي في حديثه: “إن من يساهم في مدخول الفنانين بشكل عام هو الأشخاص ذوي الإمكانيات المادية الكافية، لأنهم في حاجة لوجود ثقافة غنية تضيء العالم بجمالها، ففي ظل عدم وجود ثقافة في الحياة، سنعيش جميعا في الظلام”
وذكر قطبي أن رجال الأعمال الأذكياء يضعون “الحاجة للثقافة” ضمن اهتماماتهم الرئيسية، وهو أمر موجود وكثير الوقوع على مر تاريخ الانسان، لأن كل واحد منهم لا يستطيع العيش دون الآخر، وأضاف: “المحتوى الفني تعود ملكيته بشكل كلي للفنان، ولا علاقة للمستثمرين في الموضوع، لأنهم لا يجب أن يقوموا بأي دور غير المساهمة في خلق مجال ملائم، حتى يعبر الفنان بكل حرية”.
Comments
This post currently has no comments.