الحسين حنين: فيلم “ميثاق” جا لتمثيل السينما الامازيغية فالعالم

أزوان

يشارك الفيلم السينمائي الأمازيغي “ميثاق” للمخرج حسين حنين على عدة جوائز في مهرجانات وطنية ودولية، ويتنافس على الجائزة الكبرى الدولية لمهرجان ARFF المقام بأمستردام، والمهرجان الهندي “pune short” للفيلم، إلى جانب مهرجان “فانتازيا” المقام بباريس، ثم والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة بأستراليا.

كما يتبارى الفيلم السينمائي، على الجوائز الكبرى لثلاث مهرجانات إسبانية، ويتعلق الأمر ب:”مهرجان Valenciaff ومهرجان“BARCIFF ومهرجان” MADRIFF”،إلى جانب مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي.

وبهذا الخصوص، كشف مخرج الفيلم السنمائي حسين حنين في تصريح لموقع راديو أزوان، أنه قرر الاشتغال على فيلم “ميثاق” باللغة الأمازيغية، بعدما لاحظ أن حضور السينما الامازيغية في التظاهرات والمهرجانات السينمائية العالمية يظل ضعيفا بالمقارنة مع اللغة العربية وغيرها.

وكشف المخرج أنه تم تصوير مشاهد “ميثاق” في منطقة “ايت غروشن” الامازيغية بإقليم تازة، موضحا أن طريقة وأسلوب النطق باللغة الأمازيغية تضفي صبغة فنية على الفيلم، وهو الأمر الذي دفعه للاشتغال على انتاجاته السينمائية باللغة الامازيغية بدل اللغة العربية.

وأضاف المتحدث أن: “الهدف من الفيلم كان هو الاشتغال على قصة، وترجمتها بلغة سينمائية بعيدا عن السطحيات، ومعالجة الموضوع بعمق.. ففي السينما أنا لا أعطي أجوبة، وأحاول ترك السؤال مفتوحا في النهاية”، وكشف حسين حنين، أنه يشتغل حاليا على فيلم أمازيغي جديد حول “الموت الرحيم”.

ويذكر أن فيلم “ميثاق” يحكي قصة الزوجين “عسو وخديجة” اللذان يعيشان في بيت صغير بإحدى القرى، غير أنهما يعيشان مشاكل أسرية بين الحين والآخر، لكن سرعان ماتتحول إلى مشكل حقيقي تدفع “عسو” إلى تطليق زوجته بالثلاث (شفهيا)، ماجعلها ألا تكون زوجته مرة أخرى، إلا بعد الزواج من رجل آخر حسب الشريعة الإسلامية.

فيعيش “عسو” حالة صراع داخلي لعب فيها الدين دورا كبيرا، فتأخذ الأحداث منحى آخر يغير مسار القصة، عند محاولة الزوج البحث عن الخلاص من ورطة العشق الأبدي، وإمكانية تقبل نوم زوجته في حضن رجل آخر، وإقناع نفسه بذلك، واقتسام العيش مرة أخرى مع امرأة كشفت زينتها لرجل غيره.

وقرر “عسو” تزويج “خديجة” لأحد أصدقائه يسمى يوسف (الكفيف)، معتبرا أن فقدانه للبصر سيمنعه من رؤية جمالها، لكن الأقدار تسير ضد رغبات الزوج، خاصة بعد رفض (يوسف) تطليقها.

معاناة مريرة وأسئلة حارقة عاشها “عسو”، تعقدت معها فصول الأحداث بعد فشل خطة، فيضطر إلى ارتكاب جريمة قتل.

وللإشارة فقد شارك في بطولة العمل كل من سعيد ضريف وسناء بحاج، وعزيز عبدوني، فيما أشرف على إنتاجه  أيوب المحجوب وشركة ” PLOT PICTURS “.