إطلاق الدورة الأولى لجائزة المنتج الثقافي في الموسوعات الرقمية التشاركية

أزوان/ ومع

أطلقت أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، يوم الخميس بالرباط، جائزة المنتج الثقافي في الموسوعات الرقمية التشاركية، والتي ستخصص دورتها الأولى للإسهامات الفكرية والإبداعية المتعلقة بالتراث الثقافي المغربي.

وتم التأكيد خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن هذه الجائزة، أن هذه الأخيرة تهدف إلى اختيار أفضل الإسهامات التي ينتجها المشاركون من داخل المغرب وخارجه، والتي يتم إدراجها في الموسوعات الرقمية التشاركية، من قبيل (ويكيبيديا، الموسوعة الحرة بالإسبانية، موسوعة المعرفة، وغيرها).

وتصل قيمة إجمالي الجوائز، التي سيتم توزيعها على 22 فائزا خلال الدورة الأولى، إلى 270 ألف درهم. كما ستسلم أكاديمية المملكة المغربية شهادات تقديرية للفائزين.

وسيتبارى المشاركون ضمن أصناف النصوص المكتوبة ومقاطع الفيديو بخمس لغات (عربية، أمازيغية، فرنسية، إنجليزية، إسبانية)، فضلا عن الصور والتسجيلات الصوتية، من خلال إرسال رابط مساهماتهم رفقة بيانات المشاركة إلى alacademia.org.ma/concours ، وذلك خلال الفترة ما بين 15 غشت و31 أكتوبر 2021 .

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، أن هذه الجائزة تروم إتاحة فرص لكل الفاعلين والمهتمين بالتراث الثقافي المغربي الحافل والمتنوع من مثقفين وفنانين، وعلى الأخص منهم فئة الشباب “المعروفة بنشاطها المكثف في الشبكات والمواقع الاجتماعية”.

وأضاف لحجمري أن هذا الاهتمام بالمنتج المعرفي الرقمي يأتي استجابة لما حملته الثورة الرقمية من تحديات ومستجدات معرفية، مؤكدا أن الدورة الأولى للجائزة ستنصب على ما هو منشور حول التراث الثقافي المغربي بنمطيه المادي وغير المادي في الموسوعات الرقمية التشاركية على وجه الخصوص من أجل العمل على تثمينه والتعريف به وتمكينه من الإشعاع الذي يستحقه.

من جانبه، قال مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار، عبد الواحد بنصر، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه سيتم سنويا إطلاق هذه الجائزة التي تندرج في إطار الشراكة التي تربط وزارة الثقافة وأكاديمية المملكة المغربية.

ودعا بنصر في هذا السياق، مستعملي الأنترنت إلى الولوج إلى الموسوعات الرقمية والمشاركة بكثافة بإبداعاتهم المتنوعة، المتعلقة بالتراث الثقافي المادي واللامادي، بما يشمل الأرشيف واللقى الأثرية، والتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، وغيرها من المواضيع.